الصوت والبيانات: ما الفرق على أي حال؟
قد يكون استخدام الهاتف الذكي إلى جانب أي جهاز آخر متصل بالإنترنت أمرًا محيرًا حيث نحاول أن نضع في اعتبارنا التكلفة مقابل فائدة استخدام تطبيقات معينة. نعلم جميعًا أن الأجهزة تسمح لنا باستخدام الإنترنت، ولكن هل نعرف أيضًا التكاليف المرتبطة بخدمة اتصال مقابل أخرى؟ يجب علينا ذلك، لأن الفرق قد يكون كبيراً. فما هو الفرق على أي حال؟
عندما ترى شبكة 3G أو 4G أو LTE على هاتفك، فأنت تستخدم بيانات الهاتف المحمول، والتي تسمح بالاتصال بالإنترنت بغض النظر عن الموقع. قد تكون تتسوق في مركز تجاري في فرنسا، أو تغرد من أعلى برج إيفل. ليست هناك حاجة للاتصال بشبكة وإدخال كلمة مرور في هذه الحالات. ولكن المشكلة هي أن القيام بذلك قد يكون مكلفاً للغاية إذا كنت تستخدم شبكة التجوال الخاصة بشركة الاتصالات المحلية. نحن نتحدث عن 20 دولارًا لكل ميغابايت باهظ الثمن. مؤلم!
والآن تأتي خدمة الواي فاي. عادةً ما تكون غير مكلفة للغاية وغالباً ما تكون مجانية، ولكن المشكلة هي أنه يجب عليك البقاء في مكان واحد. هناك أيضاً العديد من المخاطر الأمنية المرتبطة بالشبكات المفتوحة التي تسمح لأي شخص بالانضمام إليها. لذا فإن إرسال ذلك البريد الإلكتروني السري في مقهى الإنترنت الجذاب الذي وجدته ربما لا يكون أفضل رهان لك. ناهيك عن أن نطاق الواي فاي المحدود ليس "متنقلاً" تماماً على أي حال.
والآن بعد أن أصبحنا مستهلكين أذكياء في استخدام الإنترنت، دعنا نطبق هذه المعرفة. إذا كنت ستستخدم بيانات الهاتف المحمول، فمن الأفضل أن تتأكد من عدم تشغيل تطبيقات في الخلفية أو السماح لتلك الأشياء التي تسمى "دفع الإشعارات" بالانطلاق. فهذه الأشياء تلتهم خطتك ببطء. لذا احتفظ بالتحديثات التلقائية للفندق بمجرد عودتك في المساء.
إذن ما هي الخلاصة؟ كن حكيماً في استهلاكك للبيانات! نعلم جميعًا أن خدمات بيانات الهاتف المحمول يمكن أن تكون ميسورة التكلفة (مع وجود أشخاص مثلنا يكتشفون كيفية توفيرها في أي مكان، لأن الاتصال ضروري!)، ولكننا نريدك أيضًا أن تحقق أقصى استفادة منها. لذا، في المرة القادمة التي تسافر فيها، قم بتهيئة جهازك لإيقاف تشغيل التحديثات التلقائية، وتأكد من أن بيانات هاتفك المحمول جاهزة للاستخدام عند الضرورة، واحتفظ بتحديث Instagram للفندق.